لاحظت التغيرات الجديدة عليه، بدأ صوته ينخفض كلما تحدث في الهاتف النقال، يخرج مسرعاً ليتحدث، كان كثيراً ما ينهر الأطفال عندما يحدثون صوتاً مدعياً أن الهاتف كان من جهة العمل. كان يتكلم في الهاتف المحمول ساعات طويلة، كنت وأنا نائمة أسمع نغمة الرسائل ترسل كل دقيقة، ترى من يرسل هذه الرسائل قلت في قرارة نفسي، لابد أنها أنثى، لابد أن في حياة زوجي أنثى جديدة. شعرت بالقهر والحقد والغيرة، شعرت إنني سأنفجر من الحزن، تحطمت روحي المعنوية العالية. مسكين يا قلبي الصغير، هل تستطيع تحمل الصدمة؟ أخذت أتذكر ما يقال في لحظة المصيبة، فحمدت الله وقلت بيني وبين نفسي، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها. ميرة مبارك خالد المنصوري، الإمارات العربية المتحدة ـ أبو ظبي. حائزة على بكالوريوس في التربية.