في البداية أنا لست من عصركم؛ فقد وصلت هنا بالخطأ! وهذا كان بسبب عطل فني في آلة الزمن الخاصة بي؛ فقد كنت أريد السفر إلى العصر العباسي وعلقت في عصركم؛ لذلك كنت متحمسًا لصناعتها؛ لأنني كنت أريد الرجوع إلى زماني الذي جئت منه، صحيح بأنني وجدت حبي الأول في عصركم وفي أجمل مكان في نظري، لكنني لم أكن أريد إخبارها بالحقيقة المرة بأنني آت من زمان آخر، أردت صناعة الآلة لسببين، أولها: الرجوع إلى الوراء والعيش في العصر العباسي؛ فقد كنت أريد أن أجرب طريقة العيش هناك. وثانيًا؛ لأرجع إلى موطني وزماني الذي جئت منه، ربما في يوم من الأيام سأخبر منال بأنني من زمن آخر وسأخيرها بين أن تأتي معي ونعيش في هناء وسعادة مع بعضنا، أم تبقى هنا في زمانها؛ فالخيار كان يعود لها، في الأخير أردت أخباركم بشيء وهو بأنكم لا تدرون بطبيعة الناس الذين هم من حولكم؛ فربما هم أيضًا مثلي أناس قادمون من زمان آخر ولكنهم استطاعوا التأقلم معكم.