"علاج ثوري للتحسس وكيفية التخلص منه"، لأنك "تستحق أن تتمتع بصحة تامة"، هو هدف هذا الكتاب الطبي الذي يبحث في أكثر المواضيع الطبية انتشاراً وتنوعاً، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخصوصية جسم الفرد ونفسيته وتاريخه الشخصي والعائلي. تحصل حالة التحسس عند الإنسان جراء تنشق أو تناول أو لمّس مادة معينة تكون أغلب الأحيان غير ضارة ولا تؤثر على أشخاص آخرين، لكنها تشكل مادة غريبة عن جسم هذا الشخص بالذات، مما يؤدي إلى ردة فعل دفاعية لديه متمثلة بتحرّر قوى كيميائية تكون نتيجتها ظهور أعراض جسدية أو فيزيولوجية أو نفسية غريبة. الأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة وتختلف باختلاف الأشخاص، فمنهم من يعاني من الربو في حال تنشقه لمادة معينة، ومنهم من يصاب بالحكة نتيجة تلمسه لمادة أخرى، إلى ما هنالك، من الحالات الخاصة العديدة، التي يمكن أن تكون معروفة أو غير معروفة، والتي قد تتراوح أهميتها من ردة فعل بسيطة إلى خطرة.
قيمة هذا الكتاب أنه لا يتوقف عن إنارة جوانب هذا الموضوع الطبي الواسع، ليس من ناحية شرح الأسباب والنتائج وحسب، بل بتقديمه طريقة د.نامبودريباد في "معالجة شمولية طبيعية تماماً لا تعتمد الجراحة وخالية من الأدوية" لإزالة التحسس، ويتم ممارستها في مختلف أنحاء العالم، والتي أثبتت نتائجها الإيجابية.
يشرح الكتاب بإسهاب أصناف هذا المرض وأسبابه المختلفة، والاختبارات الرئيسية لكشفه، ويوضح وظيفة الجهاز العصبي الذي يوّلد هذه الحالات نتيجة تلقيه لإشارات خاطئة، كما يبيّن بالتفصيل طرق إزالة التحسس بحسب هذه "الطريقة العلاجية الثورية"، ووظائف خطوط الوخز الأبري، وتحقيق التوازن الذاتي، إلى العديد من المواضيع المرتبطة بهذه الحالة، مستشهداً وعارضاً أمثلة لبعض الحالات المرضية الفعلية، "لمساعدة القارئ على فهم شدة الأعراض"، وحثه على إتباع طريقة المعالجة للتخلص من تأثيرها.
دون أدنى شك، ينبغي لكل "شخص يعاني من حالات تحسسية طعامية وبيئية"، ولكل من يهتم بمعرفة الحالات التحسسية وكشفها ومعالجتها، خاصة من الأهل والمربين، أن يقرأ هذا الكتاب.