يتطرق هذا الكتاب والذي هو من أكثر الكتب مبيعاً على لائحة "نيويورك تايمز" يتطرق للحديث عن أداتين خالدتين أبداً تساعداننا في سلوك السبيل الصحيح للحصول على القوة اللازمة لجعل حياتنا أفضل بكثير، إن استخدام هاتين الأداتين يمكننا من التوجه إلى مصادر الصحة والسعادة الأساسي ويجعل هذه المصادر أقوى بكثير مما هي عليه فتتحسن حياتنا بحسب اختيارنا وليس عن طريق المصادفة فقط.
إن جوهر الخطوتين الأساسيتين لهذا المنهج هما تربية النفس ووضع الحد الفعال لها, فأغلب التصرفات الداخلية للفرد تنتج عادة وبشكل طبيعي عن تربيته. إن معظمنا لم يتلق تربية مثالية، ولكن بدلاً من أن ننساق وراء مشاعر الإشفاق والحزن على أنفسنا أو محارتها أو وراء اللامبالاة، يمكننا أن نفكر بخسائرنا، ثم يمكننا أن نستخدم هذا المنهج لنأخذ عصا القيادة من آبائنا ونمنح أنفسنا ما لم يستطيعوا هم منحنا إياه. وعندما نفعل ذلك، يمكننا أن نحصل على صحة أفضل وسعادة أكثر وهما بالمجمل الأساس لبلوغ حياة جديدة.
يقدم هذا الكتاب جميع المعلومات عن ماهية هذا المنهج وكيفية عمله ولم هو مؤثر وفعال. ومن ناحية أخرى يطرح هذا الكتاب أساساً قصة ثلاثة أشخاص هم إميلي وتوم ودرو ورحلة كل منهم للوصول إلى الحل. وعلى الأرجح أنك سترى نفسك تشبه واحداً أو أكثر من أفراد تلك المجموعة.
يبدأ هذا الكتاب بشرح فكرة المنهج وكيفية ممارسته ويشرح النظرية التي تم التوصل إليها والتي تشكل أساساً في فعالية هذا المنهج. سيساعدك اختباران تطبقهما بنفسك على تحديد المتطلبات التي ترغب بتحقيقها في هذه الحياة ويرشدانك في العثور على الطريق القويم والدعم اللذين ستحتاج إليهما لبلوغ تلك المتطلبات.
أما القسم الثاني من الكتاب فيتحدث عن المهارات ذاتها وهما تربية النفس وحالة الحد الفعّال.
أما الجزء الأخير من الكتاب فيلقي الضوء على الوسائل التي تساعد في التخلص من الإفراطات المألوفة، وتساعد أيضاً في الحصول على المزيد فوائد من التوازن مع الذات. قد تكون ميالاً لقراءة الفصول التي تهمك فقط عن الإفراطات والفوائد، ولكن جميع فصول هذا الكتاب، حتى تلك التي تبدو لك أنها بعيدة كل البعد عنك ولا تلائمك، تتضمن أفكاراً وملاحظات واقتراحات قد تلعب دوراً هاماً في اتقانك وبراعتك في تنفيذ تلك المهارات.
يتضمن الملحق مراجعة موجزة فيما تم ذكره في البحث عن الحل، وهي تتضمن عرضاً جديداً للبرامج التي تمت المشاركة بها من قبل باحثي جامعة إيللينويز وكذلك لبعض الدراسات الصغيرة التي توصل إليها باحثو جامعتي كاليفورنيا وسان فرانسيسكو. تعتمد جميع الدراسات والبحوث على خبرة المشاركين الذين أنهوا دراستهم للمقرر التعليمي بالكامل والذين أصبحوا حجر الأساس لهذا المنهج.