يعتبر هذا الكتاب ضرورياً لكل شخص معنيّ بمرض السرطان، سواء من قريب أو من بعيد، إنه ضروري في الواقع لأن هذه ربما المرة الأولى التي يتيح فيها كتاب ما فرصة التعرف إلى وجهة نظر الباحثين الذين يعملون بكد وجهد في مجال الأبحاث حول الأمراض السرطانية، وإلى ما أحرزته هذه الأبحاث من تقدم في هذا المجال، والأهم من ذلك كله هو أنه يتيح فرصة الإطلاع على آرائهم حول الوسائل الواجب اعتمادها بهدف مقاومة هذا المرض الفظيع. في الواقع، يأتي هذا الكتاب ليخلصنا من العديد من المعلومات والمعتقدات المتناقضة التي اكتسبناها في هذا الشأن، وليمدنا عرضاً عن ذلك بمعلومات صحيحة من شأنها أن تسمح لنا بأن نفهم هذا المرض فهماً صحيحاً وواضحاً.
سواء أكنا مصابين به أن لا، يجب أن نقر بمدى خطورة هذا المرض... فما الذي يمكننا فعله من أجل تفاديه؟ وعلاوة على ذلك، فإننا عندما نكون معنيين بهذا المرض غالباً ما نروح نقول لأنفسنا إنه يتعين علينا تجربة أي شيء من أجل الشفاء، فقد مررت شخصياً بهذه التجربة مع شارل... إذ كنا دائماً نتساءل ما إذا كان بإمكاننا أن نفعل المزيد!
هذا الكتاب ليس مجرد دراسة علمية موجهة إلى العامة بلغة مألوفة فحسب، إنما هو كتاب يقدم لنا أيضاً بحثاً عميقاً حول التأثير الذي يمكن أن يكون لنمط عيشنا، ولنمط العيش الذي يسود على وجه الخصوص في الدول الصناعية اليوم، على احتمال إصابتنا بالسرطان. ففي هذا العصر الحافل بالانتصارات التكنولوجية التي لم يسبق لها مثيل حيث نكرس كل طاقاتنا وآمالنا في سبيل اكتشاف أدوية تهدف إلى معالجة الأمراض السرطانية، هل فكرنا يوماً في ما يمكننا فعله من أجل تفادي ظهور هذا المرض أساساً؟ وهل يمكن للعدد المتزايد لبعض الأمراض السرطانية المسجلة والمتفشية في السنوات الأخيرة أن يكون مرتبطاً بتغييرات هامة في نمط عيشنا؟. هل نستخدم فعلاً كل الوسائل المتاحة لدينا من أجل تحدي هذا المرض؟ من هذه الناحية، يساهم هذا الكتاب مساهمة كبرى في تطوير مفهومنا لمرض السرطان، فمحاربة مرض السرطان لا تعني التغلب على الأورام الخبيثة الناجمة عنه فحسب، إنما تعني أيضاً وجوب القيام بكل شيء من أجل الحيلولة دون تفاقم هذه الأورام وتفشيها في الجسم.
فإن كان الأخصائيون غالباً ما يشيرون إلى أهمية الغذاء الصحي للحفاظ على صحتنا وسلامتنا، فإننا نرى أن هذا الكتاب يذهب أبعد من ذلك بكثير، إذ إنه يظهر لنا كيف أن بعض المواد الغذائية التي لا قيمة لها ظاهرياً كالملفوف والثوم أو حتى أيضاً بعض ثمارنا الصيفية الشهية تحتوي على جزئيات قوية وناجعة بمكان أنها قادرة على محاربة مرض السرطان من جذوره، أي من خلال حؤولها دون تفاقمه وتفشيه في الجسم. فالأكل ليس بالعمل العديم الأهمية، بل على العكس، إنه الطريقة الأبسط والأقرب إلى الطبيعة للوقاية من الأمراض الخطيرة والمخيفة كمرض السرطان.
أخيراً، يجمع هذا الكتاب المصور والفريد من نوعه ما بين الدقة العلمية من جهة والتاريخ، والأدب، وحتى الشعر من جهة أخرى، مع حفاظه على طابعه العملي والمقتضب.

 

كتابة تعليق

انتبه: لم يتم تفعيل اكواد HTML !
    رديء           ممتاز
التحقق

الاغذية المضادة لمرض السرطان

  • دار النشر : الدار العربية للعلوم/لبنان
  • المؤلف : ريشار باليفو
  • ISBN : 9953298106
  • عدد الصفحات : 196
  • سنة النشر : 2006
  • عدد المجلدات : 1
  • نوع الغلاف : مجلد
  • حالة التوفر : متوفر
  • الوزن : 0.00000000
  • الأبعاد : X 22.00000000 X 22.00000000
  • $17.00

  • السعر بدون ضريبة : $17.00