يمكن تسمية الاحتمالات برياضيات الحظوظ. إن نظرية الاحتمالات (الأرجحية) غير اعتيادية من حيث إننا لا يمكننا التوقع يقيناً بالنتائج الإفرادية لإجرائية تتبع الحظ، مثل رمي قطعة نقود أو دحرجة نرد معين ولكننا نستطيع إسناد رقم يقابل احتمال ظهور نتيجة معينة.
بالطبع تستخدم نظرية الاحتمالات في ألعاب الرهان. ولقد بدأ الرياضيون بدراسة الاحتمالات كوسيلة للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بألعاب الرهان. وإلى جانب ألعاب الرهان، تستخدم هذه النظرية في العديد من المجالات الأخرى، مثل التأمين، والاستثمار، والتوقع بالجو، وعلم الوراثة، والطب وفي ميادين الحياة اليومية.
والكتاب الذي بين يدينا يعرض للمفاهيم الأساسية للأرجحية بطريقة مباشرة بسيطة وسهلة الفهم. وهو يتطلب معرفة بالحساب (الكسور، والأرقام العشرية، والنسب المئوية) وإلماماً بالأساسيات الجبرية (الصيغ الرياضية، والأس، وترتيب العمليات ونحوها). وإذا احتاج القارئ إلى مراجعة هذه المفاهيم فبإمكانه العودة إلى الكتاب "كشف أسرار الجبر" للمؤلف ذاته.
يمكن استخدام هذا الكتاب لتعرف المفاهيم الأساسية ونظرية (الاحتمالات) الأرجحية، وهو يفيد كدليل تعليم ذاتي أو كتاب مرجعي إضافي للأشخاص الذين يتبعون دروساً في الاحتمالات أو الإحصاء أو أي مادة تحوي جزءاً من الاحتمالات.
تشرح المفاهيم الأساسية للاحتمالات في أول فصلين من الكتاب، ثم توضح قواعد الضرب والجمع. ويتبع ذلك مفاهيم نسب الحدوث والتوقع. ويعرض الفصل السادس قواعد العد اللازمة للتوزع الثنائي وغيره من التوزعات الاحتمالية الأخرى التي يعالجها الفصلان السابع والثامن عن العلاقة بين التوزع النظامي والاحتمالات مبينة في الفصل التاسع وأخيراً يشرح الفصل العاشر طريقة مونت كارلو، الحديثة الإنشاء، لاستخدامها في المحاكاة. ويعالج الفصل الحادي عشر طريقة استخدام الاحتمالات في نظرية الألعاب. ويوضح الفصل الثاني عشر استخدام الاحتمالات في علوم الإحصائيين. وتجد معلومات إضافية عن نظرية بايز في الملحق نظراً لصعوبة هذا المفهوم مقارنة بالمفاهيم المقدمة في هذا الكتاب.
بالإضافة إلى معالجة مفاهيم الاحتمالات، يختتم كل فصل بفقرة "معلومة عرضية عن الاحتمالات" وتغطي هذه الفقرات بعض الجوانب التاريخية لتطوير نظرية الاحتمالات أو بعض التعليقات على طريقة استخدام نظرية الاحتمالات في ألعاب الرهان والحياة اليومية.

ا