كيف درس المستشرقين تاريخ الشرق، وعلى ماذا استندوا، وكيف قرأوا حضارتنا القديمة وهل صحيح أن النظرة اللاهوتية إلى التاريخ جوهر ثابت لا يتغير؟
مجموعة تساؤلات حاول الباحث والناقد محمد الأسعد الإجابة عليها من خلال دراسته موضوع الاستشراق في علم الآثار، فخط لنا كتابه القيم والذي جاء بعنوان "مستشرقون في علم الآثار، كيف قرأوا الألواح وكتبوا التاريخ"، وفيه يوافق الكاتب توصيف د.إدوارد سعيد لأول بعد من أبعاد الاستشراق بأن "الشرق موضوع الدراسة كان عالماً نصياً على نطاق واسع، وتم إنتاجه عبر الكتب والمخطوطات وليس عبر العاديات القديمة مثل التماثيل والفخاريات كما هو حال إنتاج اليونان في عصر النهضة".
لقد بين لنا الباحث محمد الأسعد في دراسته حول موضوع الاستشراق في علم الآثار بالتحديد، بأن غالبية المستشرقين حتى منتصف القرن التاشع عشر، كانت معرفتهم بالشرق معرفة نصية من خلال ما جاء في كتاب التوراة، حيث لعب النص التوراتي دوراً كبيراً في إنتاج ماضي الشرق، والشرق العربي خصوصاً، فوضع تاريخ ولغاته وفنونه وآثاره المادية في سياقات غريبة لا تنتمي إليه بقدر ما تنتمي إلى صورة متخيلة من المرويات التوراتية، حيث أعطت هذه الخطوطية علم الآثار في شرقنا العربي طابعاً مغلقاً وثابتاً، فهو فرع آخر وعلم خاص يدعى وعلم الآثار التوراتي، لا تؤثر ولا تغي في ثوابته أي خبرات جديدة مكتسبة، وفي أساس هذا العلم يكمن عنصران، عنصر "الرؤيا" وعنصر "الإحساس" بالهدف.

 

كتابة تعليق

انتبه: لم يتم تفعيل اكواد HTML !
    رديء           ممتاز
التحقق

مستشرقون في علم الاثار : كيف قرأو الالواح وكتبوا التاريخ

  • دار النشر : الدار العربية للعلوم/لبنان
  • المؤلف : محمد الأسعد
  • ISBN : 9789953877624
  • عدد الصفحات : 246
  • سنة النشر : 2009
  • عدد المجلدات : 1
  • نوع الغلاف : غلاف
  • حالة التوفر : متوفر
  • الوزن : 0.00000000
  • الأبعاد : X 14.00000000 X 21.00000000
  • $9.00

  • السعر بدون ضريبة : $9.00