لم تستمر الولايات المتحدة في دعم اسرائيل رغم انتفاء الدافع السياسي والاستراتيجي والأخلاقي؟؟
مقال لمفكرين سياسيين يهز الغرب لدى نشره في صحيفة London Review of books و يثر جدلا عميقا وعدائية شديدة تدفع بالكاتبين ميرشايمر ووالت الى استطلاع آراء المحازبين للصهيونية والمتعاطفين معها وسواهم في رد حاسم تحول كتابًا :
- يقول علانية ولأول مرة ان اللوبي الإسرائيلي أصبح يشكل عبئا خطيرا على الولايات المتحدة. وقد أوقعها في إرباكات وإحراجات محليًا وعالميًا .
- يناقش باستفاضة دور المسيحية الصهيونية، ويتابع تطور اللوبي عبر الزمن .
- يلقي الضوء على الحجج الأخلاقية التي ترفعها الولايات المتحدة وتتمسك بها لتبرر الدعم الأميركي اللامتناهي للدولة اليهودية، رغم وحشيتها في التعامل مع الشعب الفلسطيني، واعتداءاتها المتكررة على لبنان .
- يكشف ما لنشاطات اللوبي من دور فعال في تعير سياسة الولايات المتحدة حيال كل من إيران وسورية، وفي الهجوم القاسي الذي تعرض له الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر .
- يميط اللثام عن تشابك المصالح وتقاطع الرؤى والاستراتيجيات بين اللوبي والولايات المتحدة، مؤكدا تأثير اللوبي الكبير في سياساتها .
- يلاحق آثار الأيدي الخفية للوبي بدءا من أحداث 11 أيلول/سبتمبر مرورًا بالحرب على العراق والحرب المزعومة على الإرهاب، وانتهاء بحرب اسرائيل الأخيرة على لبنان، والصراع الفلسطيني - الفلسطيني المؤجج .
- يصور حرص المرشحين للرئاسة الأميركية على نيل رضا اللوبي والتعهدات السرية بتنفيذ رعباته، لضمان وصولهم إلى سدة الرئاسة !
كتاب يقدم فرصة نادرة لما يتوجب على الولايات المتحدة فعله للحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط ، وإعادة ترتيب أولوياتها .
ومن المثير للانتباه أن الكتاب أبصر النور رغم سطوة اللوبي الإسرائيلي : هل من بارقة أمل تلوح في الأفق ؟!