في كتابه هذا، يكشف الوزير والنائب السابق "محسن دلول" - بالأرقام لمكامن القوة والضعف في عالمنا العربي، ويرسم صورة موضوعية للواقع العربي المعاش مقارنة مع حالة الأقاليم والبلدان الأخرى ومع آليات التطور التي يشهدها العالم في القرن الواحد والعشرين، فإنه يشكل الأرضية المادية لتدعيم التبريرات والحجج والقراءات والتحليلات والاستنتاجات التي ساقها في تناوله للوضع العربي في مادة الكتاب، كما يسلط الضوء على القوة الكامنة في الوطن العربي التي تنتظر عوامل تحريكها ودفعها نحو التفجر لتحقيق التغيير المنشود. يقول السياسي والمسؤول السابق "محسن دلول" في "العرب إلى أين؟": "... أن نظرة متأنية في استشراف المستقبل، تجعلنا ندرك أننا بتنا أمام معارك شرسة، ومخططات مشبوهة متتالية. إننا على أبواب معركة مصير إنساني لم يشهد مثيلها أي عصر سابق. .. وحيال ذلك واجبنا أن نتوحد، وأن نقاتل حتى نُلحق الهزيمة بالمخطط.. مخطط الاستقطاب الغربي... مخطط الهيمنة الأميركية وكل هيمنة أخرى... ولم يعد من الجائز لنا كعرب، أن نتجاهل طبيعة المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها مجتمعاتنا العربية وما يرافقها من ملابسات وتعقيدات ناجمة عن واقع هذا المجتمع وتركيبته، ومن ظروف المرحلة التي يمر بها وما تتطلبه من معالجة، وأن نعمل لمواجهة مشكلاتنا بعقول منفتحة وبإرادة قوية، وبمستوى متقدم ومتطور من ضبط النفس وإبداء المشاعر حتى نفوز بما نصبو إليه، من قيام أوضاع ملائمة، توفر القدرة على حل كافة القضايا المطروحة على مختلف مجتمعاتنا العربية...". يأتي الكتاب في أربعة فصول تتناول محاور عدة: الفصل الأول: الغرب يستهدف الشرق الأوسط. الفصل الثاني: من الأحادية القطبية إلى تعدد الأقطاب. الفصل الثالث: الارتهان للسلطة يطيح بالقضية العربية. الفصل الرابع: غياب البديل وإرادة التغيير.