ظل العلويون من أكثر الأقليات الدينية تعرضاً للاضطهاد في الشرق الأوسط لمئات السنين
ولذلك كان صعود رجل علوي اسمه حافظ الأسد واستلامه منصب رئيس الجمهورية العربية السورية سنة 1970م إنجازاً هاماً
شكلت الطائفة العلوية السورية قاعدة شعبية أساسية اعتمد عليها حافظ الأسد في دعم الحكم الذي ورثه ابنه بشار من بعده سنة 2000م
وبسبب هذا الدعم أُطلقت على العلويين صفة الطائفة "المسيطرة" أو "الحاكمة" في سورية
رغم أن هذه الصفات لا تنطبق على ظروف حياة كثير من العلويين السوريين, التي ظلت متخلفة اجتماعياً واقتصادياً
بل وخضعوا لكثير من الضغط لكبت معتقداتهم الدينية خلال حكم الأسد
فلماذا استمر العلويون في دعم حكم عائلة الأسد؟
باستخدام منهج الاستقراء المنطقي النوعي الذي استند إلى العمل الواقعي في الميدان, وإلى المقابلات, وتحليل المصادر المباشرة وغير المباشرة
دَرَس هذا البحث تطور وطبيعة السياسة العلوية, كما استخدم مبدأ إبن خلدون في "العصبية" (شعور الجماعة)
كإطار عام في دراسة العوامل الأساسية التي يمكن أن تفسر دعم العلويين لحكم عائلة الأسد
تستنتج هذه الدراسة أن خوف الطائفة هو العامل الأساسي في السياسة التي اتبعها العلويون في استمرار دعمهم لحكم عائلة الأسد 
لم يذكر ابن خلدون هذا العامل في نظريته عن صعود وانهيار الأسر الحاكمة
وفي النهاية تُبين حالة العلويون السوريين آثار سياسة "الخوف الطائفي وعدم الاطمئنان" التي تتبعها الأقليات
والتي يمكن أن تعيق ظهور التعددية السياسية الحقيقية في الشرق الأوسط 

كتابة تعليق

انتبه: لم يتم تفعيل اكواد HTML !
    رديء           ممتاز
التحقق

دائرة الخوف : العلويون السوريون في الحرب والسلم

  • دار النشر : الدار العربية للعلوم/لبنان
  • المؤلف : ليون ت. غولدسميث
  • ISBN : 9786140117976
  • عدد الصفحات : 388
  • سنة النشر : 2016
  • عدد المجلدات : 1
  • نوع الغلاف : غلاف
  • حالة التوفر : متوفر
  • الوزن : 0.00000000
  • الأبعاد : X 17.00000000 X 24.00000000
  • $12.50

  • السعر بدون ضريبة : $12.50