يعدّ الإسلام الديانة الثانية في أوروبا. وشكلت الجاليات الإسلامية المنتشرة في الدول الأوروبية، مهداً لقيام حركات الإسلام السياسي، التي أدّت دوراً حاسماً في انتشار الإسلام في "القارة العجوز"، وفي القيام بدور محوري في كثير من الأحداث السياسية والعسكرية التي عصفت، ولا تزال، بالعالم.

يحلل هذا الكتاب الأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية التي يعيشها المسلمون الأوروبيون الجدد، ويركز على أسباب الهجرة الإسلامية ومساراتها التي دفعت بأعداد كبيرة من المسلمين إلى الإقامة في أوروبا.

كما يتطرق إلى الدور السياسي والثقافي والاجتماعي الذي يضطلع به المسلمون هناك، وكيف أقاموا الحركات الاجتماعية والسياسية الخاصة بهم، وأنشأوا منابر إعلامية وثقافية ودينية تنطق باسمهم، يتوجهون من خلالها إلى الاندماج في المجتمع الأوروبي، والتأثير فيه، والسعي إلى... "أسلمته".