لقد ركزت هجمات الحادي عشر من ايلول انتباه العالم على الاصولية الاسلامية. وقد قيل لنا إننا نشاهد "صراع الحضارات" بين "غرب" عصري علماني و"اسلام" رجعي. يحقق هذا الكتاب المختصر والسهل المنال أمرين: ـ يدحض الاعتقادات الخاطئة التي صاغها عدد كبير من المفكرين الاوروبيين حول الاسلام عبر القرون، والتي، لا تزال بالنسبة لغير المسلمين، تعيق الفهم الحقيقي لطبيعة الاسلام وتاريخ التغاعلات المسيحيةـ الاسلامية. ـ يظهر طبيعة التأكيدات الحديثة التي تطلقها الحركات الاصولية الاسلامية، والتي تحركها الدوافع السياسية التي هي موضوع ريبة على الصعيد الديني، ويقابلها بافكار المفكرين المسلمين التقدميين الذين تطرقوا إلى السئلة التي لا يمكن تحاشيها والتي يطرحها العالم العصري على المؤمنين. يزودنا أ.ج.نوراني ببعض المفاهيم الاساسية اللازمة للتصدي لفورة التعصب ضد الاسلام المبنية على معلومات خاطئة، وللتعاطي مع أية محاولة لإضفاء صورة رومانسية على أعمال الاصوليين الوحشية وغير الاسلامية، ويصف أولئك الاصوليين بالمخادعين الذين يستغلون الدين كسلاح سياسي.